كيف يمكنني الاستثمار في المملكة العربية السعودية؟
Jun 20, 2022 - الاستثمار السعودية

كيف يمكنني الاستثمار في المملكة العربية السعودية؟

قواعد جديدة بالسوق تخلق العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة

شهدت المملكة العربية السعودية خلال السنوات الأخيرة تراجعاً طفيفاً في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بسبب تراجع أسعار النفط والتوترات السياسية بالمنطقة. إلا أن مستوى تلك التدفقات بدأ في التعافي بصورة ملموسة مؤخراً بفضل جهود التنويع الاقتصادي والمبادرات الطموحة التي تدعمها الحكومة خارج قطاعي النفط والغاز، مثل “رؤية 2030” و “برنامج التحول الوطني”.

ووفقًا لتقرير الاستثمار العالمي الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) لعام 2019، فقد ارتفع الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة بأكثر من 120% بين عامي 2017 و2018، ليصل إلى 3.2 مليار دولار. ويرجع جزء كبير من هذه الزيادة إلى قيام المملكة بفتح أربعة مجالات رئيسية أمام الاستثمارات الأجنبية، وهي: التوظيف، والعقارات، والإعلام، والنقل البري.

كيف تستثمر بنجاح في المملكة العربية السعودية؟

على الرغم من أن السوق السعودي يقدم الكثير من الفرص الواعدة للشركات التي تطمح للاستفادة من التوسع الهائل في السوق والوصول إلى أسواق ومناطق جديدة تمامًا، إلا أن هناك العديد من الإجراءات التي يجب اتباعها لتحقيق ذلك.

على الرغم من أن الدولة قد انفتحت بشكلٍ كبير على الاستثمار الأجنبي في السنوات الأخيرة، إلا أن تأسيس شركة جديدة في المملكة ما زال يتطلب العديد من الإجراءات التي لن تتم بمجرد الدخول إلى أحد مواقع الإنترنت وملء استمارة للتسجيل. فلا تزال هناك عملية صارمة وإطار عمل محدد يجب على جميع الشركات الأجنبية الالتزام التام بهما قبل مزاولة أنشطتها بالمملكة، ويشمل ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، التقدم بطلب للحصول على التراخيص والتصاريح المطلوبة، والمرور بإجراءات عملية السعودة، وفتح حساب مصرفي سعودي، إلخ.

كما تحتاج أيضًا إلى التعامل مع جهات حكومية متعددة، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، وزارة الاستثمار (الهيئة العامة للاستثمار سابقًا)، ووزارة التجارة والاستثمار، وغرفة التجارة، والهيئة العامة للزكاة والدخل.

ما هي الإجراءات المطلوبة؟

نظرًا للتغيرات العديدة التي شهدتها المملكة مؤخراً، فإن إجراءات تأسيس شركة جديدة أصبحت تختلف كثيرًا اليوم عما كانت عليه قبل بضع سنوات قليلة. وعلى الرغم من اختلاف تفاصيل عملية التأسيس من مجالٍ إلى آخر ومن ظروف إلى أخرى، فإن الإجراءات الرئيسية يمكن تلخيصها في الخطوات الخمس التالية:

  1. التقدم بطلب للحصول على ترخيص من وزارة الاستثمار السعودية بوصفها الجهة المسؤولة عن جميع الاستثمارات الأجنبية في المملكة العربية السعودية.
  2. تسجيل شركتك والحصول على السجل التجاري الخاص بك.
  3. الحصول على تأشيرة المدير العام المسؤول عنك من السفارة السعودية.
  4. تسجيل شركتك لدى الهيئات الحكومية المعنية وغرفة التجارة في المدينة التي ترغب مزاولة العمل فيها، بالإضافة إلى فتح حساب مصرفي.
  5. وأخيرًا، تقوم باختيار وشراء مبنى الشركة لتبدأ رسميًا مزاولة نشاطك وتعاملاتك التجارية.

لماذا تستثمر في المملكة العربية السعودية؟

هناك العديد من الأسباب التي تدعو الشركات الأجنبية للاستثمار في المملكة العربية السعودية، ومن بينها استقرار معدلات التضخم وأسعار الصرف، والانفتاح على الاستثمارات الأجنبية في مجال استكشاف وإنتاج الغاز، وجهود الخصخصة المكثفة، وتساعد كل هذه الأسباب على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الدولة. هذا بالإضافة إلى المزايا العديدة الأخرى التي تتمتع بها المملكة، مثل قوة القطاع المصرفي التي تساعد على نمو العديد من الصناعات، واحتضان أكبر احتياطيات النفط في العالم، وانخفاض تكاليف الطاقة، وارتفاع مستوى المعيشة.

واليوم تشهد المملكة العربية السعودية تحولًا كبيرًا من اقتصاد يقوم على القطاع العام ويعتمد اعتمادًا تامًا على النفط إلى اقتصاد أكثر توازنًا يعتمد على النجاحات التي يحققها القطاع الخاص سريع النمو. وتطمح الحكومة السعودية إلى زيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي إلى 65% بحلول عام 2030، مقارنةً بـ 40% في الوقت الحالي. فلا تفوت على شركتك فرصة المشاركة في هذا التحول وجني ثماره، حيث يمكنك الاستفادة من المزايا التالية:

  • حلول عقارية جذابة في 35 مدينة ووجهة تجارية سريعة النمو.
  • أراضٍ صناعية ومساحات تجارية بأسعار تنافسية.
  • قوة عاملة شابة تتمتع بالمهارة والكفاءة (50% من سكان البلاد تحت سن 25 سنة).
  • إحدى أكثر الدول أمانًا في العالم، ونظام رعاية صحية عالي الجودة.
  • نظام نقدي مستقر، وقطاع مالي يتمتع بمستوى ممتاز من السيولة النقدية.
  • مدن متخصصة في الأنشطة الصناعية والتجارية المختلفة، والتي تتم إدارتها بواسطة كبار المتخصصين لتحقيق الاستفادة الاستثمارية القصوى.

التوجهات الجديدة تجاه الاستثمارات الأجنبية في المملكة العربية السعودية

قامت الحكومة السعودية مؤخرًا بضخ استثمارات طائلة في البنية التحتية الوطنية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، باعتبارها إحدى أهم وسائل التنويع الاقتصادي التي توفر فرص عمل جديدة للأجيال الشابة في البلاد. وتحقيقًا لذلك، تم تذليل العديد من العقبات التي كانت تمثل عائقًا في السابق أمام الشركات الأجنبية، مثل التوترات السياسية والاجتماعية، والقيود المفروضة على الائتمان، وسياسة “السعودة”.

واليوم، تعلن السلطات السعودية صراحةً ترحيبها بالاستثمارات الأجنبية، والتي من شأنها إدخال أحدث التقنيات والوسائل التكنولوجية إلى البلاد، وتوظيف وتدريب القوى العاملة الوطنية، وتعزيز جهود التنمية الاقتصادية. وانعكاسًا لهذا التوجه الإيجابي الجديد تجاه الاستثمار الأجنبي، احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الـ 62 من بين 120 اقتصادًا على مستوى العالم، وذلك ضمن تقرير ممارسة أنشطة الأعمال الصادر عن البنك الدولي لعام 2020. وهو ما يمثل إنجازًا هائلًا مقارنةً بعام 2019 حينما احتلت المملكة المركز الـ 92. كما تم تصنيف المملكة كأفضل دولة في العالم تقوم بتحسينات ملموسة ضمن القائمة.

ومع مرور الوقت، تظهر المزيد من الدلائل على استمرار تحسن مركز المملكة على القائمة مع تغير نظرة المستثمرين تجاه السوق السعودي وتزايد تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

نحرص على تجاوز توقعاتكم

يتطلب تأسيس نشاط جديد في المملكة العربية السعودية العديد من الإجراءات التي تستغرق الكثير من الوقت والجهد، وقد يجد أصحاب الشركات صعوبة في إنهاء هذه الإجراءات بمفردهم نظرًا لاختلاف الأعراف والقوانين والإجراءات المطلوبة لتأسيس الشركة في المملكة، والتي قد تبدو أكثر “تقييداً” مقارنةً بنظيرتها في الدول الأخرى.

ومهمتنا في “ترانسند” هي تمكين الشركات، مثل شركتك، من النجاح في السوق السعودي من خلال مساعدتها على إنهاء إجراءات التأسيس الأولية ومنحها أفضل فرصة للتميز والنجاح المستمر، حيث نوفر مجموعة من الحلول المتكاملة التي تتيح لك التركيز على أعمالك اليومية بينما نتولى نحن إجراءات تأسيس شركتك في المملكة بالكامل، من البداية إلى النهاية.

Recent Blog